pregnancy

لا تخافي من ارتفاع حرارة اولادك بعد الآن



عندما يدخل جسم الانسان ميكروب معين، يطلق الجسم مادة اسمها (pyrogen) تؤدي إلى دفع غدة في الدماغ إلى رفع الحرارة . وهذه العملية تجري وفق طرق مختلفة منها:
- الرجفة.
- تحرير هرمون TRH.
- زيادة عمل الأيض.
- الحد من تدفق الدم للجلد للتقليل إلى أقصى حد من خسارة الحرارة.
- انتصاب شعر الجسم وهذا ما يمنع تعرق الجسم (لأن عملية افراز العرق طريقة يقوم بها الجسم من أجل التبريد).


وبالتالي تطلق الحرارة بدورها ، بشكل مباشر أو غير مباشر ، عددا من الاشارات والعمليات التي تنفع الجسم  وتساعد في منع البكتيريا او الفيروس المهاجم للجسم من إحداث الأذى. 

 
فوائد الحرارة المرتفعة:
- زيادة مضادات الأجسام وهي الخلايا المتخصصة بمهاجمة البكتيريا او الفيروس المهاجم الذي يعاني منه الجسم.
- إفراز المزيد من خلايا الدم البيضاء للمساعدة على محاربة الجراثيم.
- إفراز المزيد من المادة الطبيعية لمضادة للفيروسات والسرطانات (interferon) التي تعمل على كبح انتشار الفيروسات إلى الخلايا السليمة.
- تمنع البكتيريا من الوصول للحديد في الجسم الذي تعيش عليه البكتيريا.
بالتالي فإن ارتفاع الحرارة التي تقتل بشكل مباشر الميكروبات تحسن قدرة بعض أنواع خلايا الدم الأبيض على تدمير البكتيريا والخلايا الملتهبة ، كما ان الحرارة تضعف الفيروسات والبكتيريا من التكاثر. 


متى تكون الحرارة المرتفعة خطرة:

أفضل علاج للحرارة هو الراحة وشرب الكثير من الماء، لذا من الهام إعطاء الطفل كمية كبيرة من الماء، حتى إن لم يكن يشعر بالعطش، وذلك تجنباً للجفاف.
 في بعض الأحيان ارتفاع الحرارة يستدعي تدخلاً طبياً منها :
- ارتفاع حرارة طفل دون سن الثلاثة أشهر مهما كانت درجة الحرارة.
- إذا تجاوزت درجتها التاسعة والثلاثين درجة مئوية عند طفل يتراوح عمره ما بين     3 إلى 6 أشهر.
- في أي وقت تجاوزت الحرارة درجة 40.3 مئوية.


أحياناً الحرارة حتى لطفل يبلغ سن الخامسة من عمره  قد تؤدي إلى ما يسمى (هزة حائط)، وهي نوبة في الواقع تسبب الهلع علماً أنها لن تسبب تأثيرات طويلة الأمد، فأثناء تعرض الطفل لهزة حائط ، ضع الطفل على جنبه أو على بطنه أرضاً، أرخ أي ثياب تشده وأسند الطفل بحيث لا يتعرض لأي إصابة، وعندما تتوقف الهزة، اطلب فوراً المساعدة الطبية لتتأكد من ألا تكون الهزة قد سببت أي شيء آخر كالسحايا او البكتيريا في الدم.

 
أخيراً، تذكر أنه من النادر أن ترتفع الحرارة أكثر من 40  أو 40 ونصف درجة مئوية، وطالما لا يظهر على الطفل الانزعاج الشديد، لا ضرر من ترك الحرارة تأخذ مجراها، هو أفضل خيار لمساعدة طفلك للقضاء على البكتيريا والفيروسات، لكن عليك ان تقوم ببعض الخطوات لتقوي المناعة بدون الحاجة أصلاً إلى ارتفاع الحرارة بالدرجة الأولى ، مستخدمين أدوات كالغذاء المناسب والرياضة، و تخفيف الضغط النفسي والنوم الجيد.