pregnancy

قلة النوم عند طفلك حديث الولادة



قد يدهش أكثر الآباء حديثو العهد بالإنجاب أذا علموا أن طفلهم الرضيع ينام أكثر من عشرين ساعة متصلة في اليوم، وقد يلمسون غرابة ذلك لأول وهلة لما يخيل إليهم أن الوليد لا يكاد ينام أبداً بسبب صراخه المتواصل الذي يملأ البيت ويطرد النوم من عيون ذويه، ولكن لو قسمنا بعضهم بقياس فترات يقظة الوليد بما يقضيه منها في الرضاع ثم العودة للنوم لإدراك تلك الحقيقة، ولعلم أنها فترات قصيرة يستيقظ فيها لو أنها جمعت على بعضها لما تجاوزت أربع ساعات بأي حال، وفيما عدا ذلك فهو مسترخ شبه نائم أو مقبل على الرضاع.
وفي البداية، فإن فترات نوم الوليد ترتبط ارتباطا وثيقاً بشعوره بالجوع، وهو يشعر بذلك في أي وقت يشاء لا فرق عنده بين الليل والنهار، ودون أي حساب لحاجة أبويه للراحة أو النوم، وبعض الآباء لا يشعرون بالراحلة حتى ولو كان طفلهما نائماً، خاصة إذا كان حديث الولادة، ويظلون يحومون حول فراشه في توجس وقلق يتوهمون في كل زفرة له أخر نفس يخرج من صدره.
ويفضل اغلب المواليد حديث الرقاد على الظهر أو على الصدر ويبكون احتجاجاً لو أكرهوا على غير ذلك.
ولوحظ أن أولئك الذين يؤثرون النوم على ظهورهم تتفلطح مؤخرة رؤوسهم وينحل شعرهم حيث تتلاقى مع حشية الفراش ، غير أن الشعر لا يلبث طويلاً حتى ينبت ولكن قد تتأخر عودة مؤخرة الرأس لوضعها الطبيعي بعض الوقت، وحيث يبلغ الصغير شهره السادس يعمد إلى تغيير وضع نومه.
ولعلك تعلم أن الأحلام تحدث بتأثير تحرك موجات في المخ، ومظهرها الخارجي سرعة حركة العينين وقد تظهر عند حديثي الولادة، امارات تشير إلى أنهم يحلمون حين تسرع عيونهم في الحركة خلف جفونهم المغمضة, والواقع أن نسبة تلك الظاهرة عند المواليد حديثاً اكبر منها عند البالغين.

ويبدأ الوليد في شهوره المبكرة القليلة يزيد في فترة يقظته ولكن قد يستغرق سنة كاملة قبل أن يستقر على نظام ثابت يقتصر على النعاس ليلاً، وربما غفا قليلا ومع الأسرة عقب الغداء.